الاثنين، 28 ديسمبر 2009

كيف لي أن أعيش ...؟؟؟


كيف لي أن أعيش ...؟؟؟





سافرت يوماا عبر خيالي أبحث عن حقيقتي عن وجداني
عن إنسان كان هناااا يتمشى الهوينة كان يعاني
قيل لي أنه اختار الظلمة واعتزل الأماني
وأنه لايرى إلا دقائق أو ثواني
ناديته عبر الأثير ..
ناديته بالسيد بالوزير ...
ترجيته .. توعدته ...
كل الكلام امتنع ان يصله
أن يداعب سمعه .. ويحير مجلسه
ولما يئست .. تهاديت على سريري ..
وبين منام ويقضة .. أجده واقفااا أمامي
يعاتبني .. يلومني ..
لما يابني تحيرني ..؟؟؟
لما يا بني توقضني من غفلتي وسباتي ...؟؟؟
ألا تدري بأن الأموات لايعودون
وأن الصم البكم لا يسمعون
وأن من مثلي لا يستأمنون
تعقل يا بني ولاتقترب مني ربما تصاب بالجنون .. !!!
كيف للإنسان أن ينصب المشانق بلا قانون ..؟؟
يقطع الأرزاق .. يمحي الصفحات ..
يلغيك لتصبح من الأموات
يحاسبك عن عروبتك عن لسانك ولما حجبت البنات
يلغي اسمك من كل السجلات
لتمنع بعدها من العيش حراا
وسلوك كل الممرات
تحدد لك الخطوات ..
وترسم لك العلامات ..
قف هناا .. ولا تتعدى الساعات
إياك والخرجات .. لا تقترب من كل البنايات ..
أي ظلم أكبر من هذاا ..
نحن في زمن المعجزات
اتركني ..يابني ولا تسل عني ..
حتى لا تتهم مثلي بسارق البسمات
ان أعيش حزيناا .. جائعااا .. مظلوما .. في وطني أتقبلهاا
جسمي وعقلي يتحملهاا ..
لكن ...
أن أعيش غريبااا في وطني
وطني الذي روته دماء أعمامي
وطني الذي حبه من إيماني
والله لا أتحملهااا
الظلمة يا بني .. فيهاا أحقق كياني
هي ملاذي هي أوطاني


محمــــــــــــــــود


كيف لي أن أعيش ... ؟؟؟


كيف لي أن أعيش ...؟؟؟





سافرت يوماا عبر خيالي أبحث عن حقيقتي عن وجداني
عن إنسان كان هناااا يتمشى الهوينة كان يعاني
قيل لي أنه اختار الظلمة واعتزل الأماني
وأنه لايرى إلا دقائق أو ثواني
ناديته عبر الأثير ..
ناديته بالسيد بالوزير ...
ترجيته .. توعدته ...
كل الكلام امتنع ان يصله
أن يداعب سمعه .. ويحير مجلسه
ولما يئست .. تهاديت على سريري ..
وبين منام ويقضة .. أجده واقفااا أمامي
يعاتبني .. يلومني ..
لما يابني تحيرني ..؟؟؟
لما يا بني توقضني من غفلتي وسباتي ...؟؟؟
ألا تدري بأن الأموات لايعودون
وأن الصم البكم لا يسمعون
وأن من مثلي لا يستأمنون
تعقل يا بني ولاتقترب مني ربما تصاب بالجنون .. !!!
كيف للإنسان أن ينصب المشانق بلا قانون ..؟؟
يقطع الأرزاق .. يمحي الصفحات ..
يلغيك لتصبح من الأموات
يحاسبك عن عروبتك عن لسانك ولما حجبت البنات
يلغي اسمك من كل السجلات
لتمنع بعدها من العيش حراا
وسلوك كل الممرات
تحدد لك الخطوات ..
وترسم لك العلامات ..
قف هناا .. ولا تتعدى الساعات
إياك والخرجات .. لا تقترب من كل البنايات ..
أي ظلم أكبر من هذاا ..
نحن في زمن المعجزات
اتركني ..يابني ولا تسل عني ..
حتى لا تتهم مثلي بسارق البسمات
ان أعيش حزيناا .. جائعااا .. مظلوما .. في وطني أتقبلهاا
جسمي وعقلي يتحملهاا ..
لكن ...
أن أعيش غريبااا في وطني
وطني الذي روته دماء أعمامي
وطني الذي حبه من إيماني
والله لا أتحملهااا
الظلمة يا بني .. فيهاا أحقق كياني
هي ملاذي هي أوطاني


محمــــــــــــــــود


الأحد، 27 ديسمبر 2009

قلت لها يومااا

قلت لها يومااا


قلت لها يومااا

تعودت أن ألقاك على قارعة الطريق فوق الرصيف تفترشين برودة الشتاء
وتلتحفين صقيع السماء .. ما غير اليوم بالأمس وما الجديد في هذا المساء

تنهدت بحرقة ثم دمعت عيناها بغزارة أمطار الخريف طأطأت رأسها
وهي تحاول أن تخفي حقيقة أمرها ...
رفعت رأسها ثم قالت والله ياعم بعد وفاة والدي ووالدتي في حادث المرور
لم أجد الخبزة الحلال عند أولاد الحلال طرقت كل الأبواب زرت كل الجمعيات
بحثت عن شغل رغم صغر سني في كل المحلات ..
كثيرة هي المساومات .. أن أتحلل من عرضي من شرفي من وصية أبي
ولهفة أمي وهي توصيني خيراا بإخوتي ..
الكل ياعم يريدون نهش لحمي وتشويه سمعتي
هربت إلى كل الأركان الكل خذلني ..
الكل رماني واستصغرني ..
الكل حقرني لصغري ...
وقلة حيلتي ..
يا عم رضيت بالبرد وبالصقيع وبالمرض ... المهم أن أبقى واقفة
أن أبقى أنا .. أنا ..
أن أوفي بوعدي لحبيبة قلبي .. لأمي ...
يا عم كما أنت ترى ... تعبت ويئست واليوم قررت أن أتمرد على أنوثتي
أن أطعم إخوتي مرارة الرغيف ...
لايهم كيف .. ؟؟؟ أو من أين .. ؟؟؟
ما يهمني يا عم أن أسكت جوع إخوة لي صغاراا
لم يرحمهم قرب القريب ولا قساوة الشارد البعيد
ياعم ...
والله ياعم لم يلمسني بشر لكن إخوتي جياع ...
فما العمل .. ؟؟؟
يا عم .... !!!!
لم تكملها حتى انهارت قواي امامها ووقعت من طولي على الأرض
من هول ما سمعت ..
عجبااا أيحدث هذا في مجتمع يرفع فيه الآذان خمس مرات في اليوم
لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ..

مددت اليها يدي
وقلت لها هيا ابنتي من اليوم انت وإخوتك ملزمون مني ..
مثلكم مثل ابنائي ومشيت معها في اتجاه البيت ..
حكيت قصتها الى زوجتي وابنائي
قبل الجميع بهم معنا عشنا ووسع الله لنا في الرزق من يوم دخولهم بيتنا
كل هذا المشهد مر أمامي وكأنه البارحة نظرت إليها
وهي تتسلم شهادة الدكتوراء من عميد الجامعة
قرأت إهداءها قبل خروجها والدموع تنهمر على وجنتيها
إلى روح والدي الذي رحل وتركني ....
الى والدي الذي حماني ورباني وآواني
إليك أنت وأشارت إلي ...
الى والدي الذي لولى الله ثم تدخله لتشردت
الى والدي أهدي هذه الشهادة
من شدة فرحي بها
لم افق الا وانا في المستشفى
والكل حولي جالسون
فتحت عيناي فوجدتها تنظر الي بلهفة
اسعدتني فرحتها
قبلتها من جبينها وباركت لها
تفوقهااااا


.•:*(محمــــــود)*:•.


قلت لها يومااا

قلت لها يومااا


قلت لها يومااا

تعودت أن ألقاك على قارعة الطريق فوق الرصيف تفترشين برودة الشتاء
وتلتحفين صقيع السماء .. ما غير اليوم بالأمس وما الجديد في هذا المساء

تنهدت بحرقة ثم دمعت عيناها بغزارة أمطار الخريف طأطأت رأسها
وهي تحاول أن تخفي حقيقة أمرها ...
رفعت رأسها ثم قالت والله ياعم بعد وفاة والدي ووالدتي في حادث المرور
لم أجد الخبزة الحلال عند أولاد الحلال طرقت كل الأبواب زرت كل الجمعيات
بحثت عن شغل رغم صغر سني في كل المحلات ..
كثيرة هي المساومات .. أن أتحلل من عرضي من شرفي من وصية أبي
ولهفة أمي وهي توصيني خيراا بإخوتي ..
الكل ياعم يريدون نهش لحمي وتشويه سمعتي
هربت إلى كل الأركان الكل خذلني ..
الكل رماني واستصغرني ..
الكل حقرني لصغري ...
وقلة حيلتي ..
يا عم رضيت بالبرد وبالصقيع وبالمرض ... المهم أن أبقى واقفة
أن أبقى أنا .. أنا ..
أن أوفي بوعدي لحبيبة قلبي .. لأمي ...
يا عم كما أنت ترى ... تعبت ويئست واليوم قررت أن أتمرد على أنوثتي
أن أطعم إخوتي مرارة الرغيف ...
لايهم كيف .. ؟؟؟ أو من أين .. ؟؟؟
ما يهمني يا عم أن أسكت جوع إخوة لي صغاراا
لم يرحمهم قرب القريب ولا قساوة الشارد البعيد
ياعم ...
والله ياعم لم يلمسني بشر لكن إخوتي جياع ...
فما العمل .. ؟؟؟
يا عم .... !!!!
لم تكملها حتى انهارت قواي امامها ووقعت من طولي على الأرض
من هول ما سمعت ..
عجبااا أيحدث هذا في مجتمع يرفع فيه الآذان خمس مرات في اليوم
لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ..

مددت اليها يدي
وقلت لها هيا ابنتي من اليوم انت وإخوتك ملزمون مني ..
مثلكم مثل ابنائي ومشيت معها في اتجاه البيت ..
حكيت قصتها الى زوجتي وابنائي
قبل الجميع بهم معنا عشنا ووسع الله لنا في الرزق من يوم دخولهم بيتنا
كل هذا المشهد مر أمامي وكأنه البارحة نظرت إليها
وهي تتسلم شهادة الدكتوراء من عميد الجامعة
قرأت إهداءها قبل خروجها والدموع تنهمر على وجنتيها
إلى روح والدي الذي رحل وتركني ....
الى والدي الذي حماني ورباني وآواني
إليك أنت وأشارت إلي ...
الى والدي الذي لولى الله ثم تدخله لتشردت
الى والدي أهدي هذه الشهادة
من شدة فرحي بها
لم افق الا وانا في المستشفى
والكل حولي جالسون
فتحت عيناي فوجدتها تنظر الي بلهفة
اسعدتني فرحتها
قبلتها من جبينها وباركت لها
تفوقهااااا


.•:*(محمــــــود)*:•.


الاثنين، 28 ديسمبر 2009

كيف لي أن أعيش ...؟؟؟


كيف لي أن أعيش ...؟؟؟





سافرت يوماا عبر خيالي أبحث عن حقيقتي عن وجداني
عن إنسان كان هناااا يتمشى الهوينة كان يعاني
قيل لي أنه اختار الظلمة واعتزل الأماني
وأنه لايرى إلا دقائق أو ثواني
ناديته عبر الأثير ..
ناديته بالسيد بالوزير ...
ترجيته .. توعدته ...
كل الكلام امتنع ان يصله
أن يداعب سمعه .. ويحير مجلسه
ولما يئست .. تهاديت على سريري ..
وبين منام ويقضة .. أجده واقفااا أمامي
يعاتبني .. يلومني ..
لما يابني تحيرني ..؟؟؟
لما يا بني توقضني من غفلتي وسباتي ...؟؟؟
ألا تدري بأن الأموات لايعودون
وأن الصم البكم لا يسمعون
وأن من مثلي لا يستأمنون
تعقل يا بني ولاتقترب مني ربما تصاب بالجنون .. !!!
كيف للإنسان أن ينصب المشانق بلا قانون ..؟؟
يقطع الأرزاق .. يمحي الصفحات ..
يلغيك لتصبح من الأموات
يحاسبك عن عروبتك عن لسانك ولما حجبت البنات
يلغي اسمك من كل السجلات
لتمنع بعدها من العيش حراا
وسلوك كل الممرات
تحدد لك الخطوات ..
وترسم لك العلامات ..
قف هناا .. ولا تتعدى الساعات
إياك والخرجات .. لا تقترب من كل البنايات ..
أي ظلم أكبر من هذاا ..
نحن في زمن المعجزات
اتركني ..يابني ولا تسل عني ..
حتى لا تتهم مثلي بسارق البسمات
ان أعيش حزيناا .. جائعااا .. مظلوما .. في وطني أتقبلهاا
جسمي وعقلي يتحملهاا ..
لكن ...
أن أعيش غريبااا في وطني
وطني الذي روته دماء أعمامي
وطني الذي حبه من إيماني
والله لا أتحملهااا
الظلمة يا بني .. فيهاا أحقق كياني
هي ملاذي هي أوطاني


محمــــــــــــــــود


كيف لي أن أعيش ... ؟؟؟


كيف لي أن أعيش ...؟؟؟





سافرت يوماا عبر خيالي أبحث عن حقيقتي عن وجداني
عن إنسان كان هناااا يتمشى الهوينة كان يعاني
قيل لي أنه اختار الظلمة واعتزل الأماني
وأنه لايرى إلا دقائق أو ثواني
ناديته عبر الأثير ..
ناديته بالسيد بالوزير ...
ترجيته .. توعدته ...
كل الكلام امتنع ان يصله
أن يداعب سمعه .. ويحير مجلسه
ولما يئست .. تهاديت على سريري ..
وبين منام ويقضة .. أجده واقفااا أمامي
يعاتبني .. يلومني ..
لما يابني تحيرني ..؟؟؟
لما يا بني توقضني من غفلتي وسباتي ...؟؟؟
ألا تدري بأن الأموات لايعودون
وأن الصم البكم لا يسمعون
وأن من مثلي لا يستأمنون
تعقل يا بني ولاتقترب مني ربما تصاب بالجنون .. !!!
كيف للإنسان أن ينصب المشانق بلا قانون ..؟؟
يقطع الأرزاق .. يمحي الصفحات ..
يلغيك لتصبح من الأموات
يحاسبك عن عروبتك عن لسانك ولما حجبت البنات
يلغي اسمك من كل السجلات
لتمنع بعدها من العيش حراا
وسلوك كل الممرات
تحدد لك الخطوات ..
وترسم لك العلامات ..
قف هناا .. ولا تتعدى الساعات
إياك والخرجات .. لا تقترب من كل البنايات ..
أي ظلم أكبر من هذاا ..
نحن في زمن المعجزات
اتركني ..يابني ولا تسل عني ..
حتى لا تتهم مثلي بسارق البسمات
ان أعيش حزيناا .. جائعااا .. مظلوما .. في وطني أتقبلهاا
جسمي وعقلي يتحملهاا ..
لكن ...
أن أعيش غريبااا في وطني
وطني الذي روته دماء أعمامي
وطني الذي حبه من إيماني
والله لا أتحملهااا
الظلمة يا بني .. فيهاا أحقق كياني
هي ملاذي هي أوطاني


محمــــــــــــــــود


الأحد، 27 ديسمبر 2009

قلت لها يومااا

قلت لها يومااا


قلت لها يومااا

تعودت أن ألقاك على قارعة الطريق فوق الرصيف تفترشين برودة الشتاء
وتلتحفين صقيع السماء .. ما غير اليوم بالأمس وما الجديد في هذا المساء

تنهدت بحرقة ثم دمعت عيناها بغزارة أمطار الخريف طأطأت رأسها
وهي تحاول أن تخفي حقيقة أمرها ...
رفعت رأسها ثم قالت والله ياعم بعد وفاة والدي ووالدتي في حادث المرور
لم أجد الخبزة الحلال عند أولاد الحلال طرقت كل الأبواب زرت كل الجمعيات
بحثت عن شغل رغم صغر سني في كل المحلات ..
كثيرة هي المساومات .. أن أتحلل من عرضي من شرفي من وصية أبي
ولهفة أمي وهي توصيني خيراا بإخوتي ..
الكل ياعم يريدون نهش لحمي وتشويه سمعتي
هربت إلى كل الأركان الكل خذلني ..
الكل رماني واستصغرني ..
الكل حقرني لصغري ...
وقلة حيلتي ..
يا عم رضيت بالبرد وبالصقيع وبالمرض ... المهم أن أبقى واقفة
أن أبقى أنا .. أنا ..
أن أوفي بوعدي لحبيبة قلبي .. لأمي ...
يا عم كما أنت ترى ... تعبت ويئست واليوم قررت أن أتمرد على أنوثتي
أن أطعم إخوتي مرارة الرغيف ...
لايهم كيف .. ؟؟؟ أو من أين .. ؟؟؟
ما يهمني يا عم أن أسكت جوع إخوة لي صغاراا
لم يرحمهم قرب القريب ولا قساوة الشارد البعيد
ياعم ...
والله ياعم لم يلمسني بشر لكن إخوتي جياع ...
فما العمل .. ؟؟؟
يا عم .... !!!!
لم تكملها حتى انهارت قواي امامها ووقعت من طولي على الأرض
من هول ما سمعت ..
عجبااا أيحدث هذا في مجتمع يرفع فيه الآذان خمس مرات في اليوم
لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ..

مددت اليها يدي
وقلت لها هيا ابنتي من اليوم انت وإخوتك ملزمون مني ..
مثلكم مثل ابنائي ومشيت معها في اتجاه البيت ..
حكيت قصتها الى زوجتي وابنائي
قبل الجميع بهم معنا عشنا ووسع الله لنا في الرزق من يوم دخولهم بيتنا
كل هذا المشهد مر أمامي وكأنه البارحة نظرت إليها
وهي تتسلم شهادة الدكتوراء من عميد الجامعة
قرأت إهداءها قبل خروجها والدموع تنهمر على وجنتيها
إلى روح والدي الذي رحل وتركني ....
الى والدي الذي حماني ورباني وآواني
إليك أنت وأشارت إلي ...
الى والدي الذي لولى الله ثم تدخله لتشردت
الى والدي أهدي هذه الشهادة
من شدة فرحي بها
لم افق الا وانا في المستشفى
والكل حولي جالسون
فتحت عيناي فوجدتها تنظر الي بلهفة
اسعدتني فرحتها
قبلتها من جبينها وباركت لها
تفوقهااااا


.•:*(محمــــــود)*:•.


قلت لها يومااا

قلت لها يومااا


قلت لها يومااا

تعودت أن ألقاك على قارعة الطريق فوق الرصيف تفترشين برودة الشتاء
وتلتحفين صقيع السماء .. ما غير اليوم بالأمس وما الجديد في هذا المساء

تنهدت بحرقة ثم دمعت عيناها بغزارة أمطار الخريف طأطأت رأسها
وهي تحاول أن تخفي حقيقة أمرها ...
رفعت رأسها ثم قالت والله ياعم بعد وفاة والدي ووالدتي في حادث المرور
لم أجد الخبزة الحلال عند أولاد الحلال طرقت كل الأبواب زرت كل الجمعيات
بحثت عن شغل رغم صغر سني في كل المحلات ..
كثيرة هي المساومات .. أن أتحلل من عرضي من شرفي من وصية أبي
ولهفة أمي وهي توصيني خيراا بإخوتي ..
الكل ياعم يريدون نهش لحمي وتشويه سمعتي
هربت إلى كل الأركان الكل خذلني ..
الكل رماني واستصغرني ..
الكل حقرني لصغري ...
وقلة حيلتي ..
يا عم رضيت بالبرد وبالصقيع وبالمرض ... المهم أن أبقى واقفة
أن أبقى أنا .. أنا ..
أن أوفي بوعدي لحبيبة قلبي .. لأمي ...
يا عم كما أنت ترى ... تعبت ويئست واليوم قررت أن أتمرد على أنوثتي
أن أطعم إخوتي مرارة الرغيف ...
لايهم كيف .. ؟؟؟ أو من أين .. ؟؟؟
ما يهمني يا عم أن أسكت جوع إخوة لي صغاراا
لم يرحمهم قرب القريب ولا قساوة الشارد البعيد
ياعم ...
والله ياعم لم يلمسني بشر لكن إخوتي جياع ...
فما العمل .. ؟؟؟
يا عم .... !!!!
لم تكملها حتى انهارت قواي امامها ووقعت من طولي على الأرض
من هول ما سمعت ..
عجبااا أيحدث هذا في مجتمع يرفع فيه الآذان خمس مرات في اليوم
لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ..

مددت اليها يدي
وقلت لها هيا ابنتي من اليوم انت وإخوتك ملزمون مني ..
مثلكم مثل ابنائي ومشيت معها في اتجاه البيت ..
حكيت قصتها الى زوجتي وابنائي
قبل الجميع بهم معنا عشنا ووسع الله لنا في الرزق من يوم دخولهم بيتنا
كل هذا المشهد مر أمامي وكأنه البارحة نظرت إليها
وهي تتسلم شهادة الدكتوراء من عميد الجامعة
قرأت إهداءها قبل خروجها والدموع تنهمر على وجنتيها
إلى روح والدي الذي رحل وتركني ....
الى والدي الذي حماني ورباني وآواني
إليك أنت وأشارت إلي ...
الى والدي الذي لولى الله ثم تدخله لتشردت
الى والدي أهدي هذه الشهادة
من شدة فرحي بها
لم افق الا وانا في المستشفى
والكل حولي جالسون
فتحت عيناي فوجدتها تنظر الي بلهفة
اسعدتني فرحتها
قبلتها من جبينها وباركت لها
تفوقهااااا


.•:*(محمــــــود)*:•.


بوابة القراء - ينتهي هذا الإعلان في 5-3-2010 
قاموس الدكت - ينتهي هذا الإعلان في 5-3-2010
 

2010 باقـــة ورد. Blogger Templates created by Deluxe Templates | ����� � ����� : ���